الجمعة، 29 مايو 2015

خزان الحب " الفاضى "...

زمان كنت قرأت كتاب اسمه "لغات الحب الخمس" بيتكلم عن العلاقات و ان كل انسان ليه لغه معينه بتحدد شكل علاقته و تكون سلاح لدى الطرف الاخر فى نجاح استمراريه العلاقه ..و لغتى كانت "الاهتمام ".
و  شبهه طاقه الانسان و تحمله فى العلاقه "بالخزان" و أنه فيه وقت الخزان ده يصبح فاضى ، و هنا بيكون دور الشريك فى أنه يستخدم لغه الحب المناسبه ليك علشان "الخزان "يمتلئ تانى.
النظريه دى قدمها لجميع أنواع العلاقات حب عائله و صداقه، و أنا كانت دايما قناعتى أن نجاح أى علاقه بتستمر بالمجهود المبذول فيها من الطرفين . و على عكس القناعات الغالبه لتربيه الفتيات فى مصر أن العائله أهم حاجه و الحب الحقيقى بس بيكون من عائلتك و أن الصحاب مجرد مرحله مؤقته، اخترت أن الوضع عندى يكون العكس و أن الاصحاب مهمين جدا و اهميتهم اكثر عندى لأنهم بيمثلوا اختيارى فى الحياه.
اتعاملت بالمنطق ده مع اصدقائى و بمراعاه اكثر مع صديقتى الانتيم ، وكان عندى قناعه انه لما علاقتنا عمرها يزيد تفاهمنا هايزيد و التفاهات هاتقل ، بس للاسف اكتشفت بعد 15 سنه صداقه أن كنت أنا دايما الطرف الى بيملى الخزان و أنها اتعودت على الاستقبال بس ، و ده حول اهتمامها لمجرد  حدود التعبير الكلامى بس من دون استعداد لبذل المجهود أو الفعل .
حياتها و فعلها اتمحور حول اسرتها فقط و أن الصداقه عندها مجرد شئ ثانوى و مستمر طول ما أنا مستمره فى التقدير و الاهتمام و اتحولت العلاقه لطرف واحد بيبذل و التنى يستقبل فقط.
"خزانى" أصبح فاضى نتيجه  الامبالاه و الانانيه و للاسف اكتشفت أن فعلا الشريك الانانى ممكن يوصلك انك لا تشعر بالالم لفقدانه على الرغم من السنين الطويله بينكم ، التجاهل و الامبالاه فعلا بيقتلوا و العلاقه من طرف واحد مميته لصاحبها .
بغض النظر عن أنى عمرى ماكنت اتخيل انى علاقتى بيها بالذات توصل للمرحله دى بس أنك تضع حد لعلاقه بتسحب منك و بتتجه بقوة للفشل ارحم بكثير من انتظار رد فعل من شخص استئمنه على قلبك و عواطفك و مافيش استعداد يساهم فى استمراريه العلاقه.
المخلوقات كائنات هشة تتغذى على الحب و الاهتمام من غيرها بتكتئب و تموت ، و بذل المجهود لاستمراريه علاقه و عشره مهمه عندك امر بيطور من شخصيتك و بيساعدك على أنك تتنفس فى مجتمع كل حاجه فيه ماشيه بالزق و الخناق.
أن العلاقات تتفسخ و تنقطع ده بقى امر عادى و لما تقابل فى حياتك حد بيحافظ و بيحى يصبح مصدر مضحكه ، سيبك من الوضع المعكوس فى أى حاجه و عيش بقناعتك و لسعادتك  مش المهم  انك سلمتله جزء من قلبك ... المهم تحافظ على الباقى ، انانيتك فى الحفاظ على نفسك مفيده وسط ناس لا تقدر العلاقات و لا الصداقه.


الأحد، 17 مايو 2015

عن .. سعدية...



زميلة تعرفت عليها فى حملة ضد التحرش و كانت هيا أول من دشنها لم تلفت انتباهى حين قابلتها اول مرة الا اننى كنت دوما احترم تصميمها و عزمها .. تعرفت عليها اكثر فيس بوكيا فقد ارتحلت الى القاهرة لطبيعه عملها و اصبحت مقيمه بها .
كانت الانشطه التى تتابعها مميزة و اختيارتها لامعه و قد احببتها كثيرا و كم حسدتها لتلك الحيرة و المتعه التى تتمتع بها فهى تعيش ما تريد و تفعله بعيدا عن اهلها.
من اسبوع أو اكثر.. خلعت سعديه الحجاب و نشرت صورها و هيا مبتهجة جدا بقرارها و اختيارها الجديد... و الأكثر بهجة انها كتبت عن مدى دعم و تفهم والداها لقرارها و اختيارها و تشجيعها على إنها تعيش حياتها بالشكل المتوافق مع تفكيرها بغض النظر عن شكليات المجتمع .
التطور الاخير فى حياة سعدية بيعبر عن رغبات مكبوتة للكثير من البنات ... الحرية فى الاختيار و التفهم و الدعم ، من فترة و أنا بفكر جديا أنى اخلع الحجاب بس الخوف من التوتر و المناوشات الى ها قبلها من اهلى و رد الفعل العنيف الى ممكن يوصل للعنه و غضب الوالدين بيعقوا تنفيذ القرار .
التباعد و الرغبة الدايمة بداخلى انى انفصل بقرارتى و حياتى عن اهلى و انهم يكونوا مجرد ظلال لأن الدعم و التفهم انعدموا بينا من فترات طويلة ، امنيتى فى خلع الحجاب او دعم الحزب العلمانى أو التعبير بصوت مسموع ان الجواز مش مفاتح السعادة و لا أول خطوة للجنة من غير غمز و نظرات و تمتمات كأن اصابنى مس من الجنون .
الدنيا اوسع من خرم الابرة الى اتفرض علينا من مجتمع عاش على نظرية "هذا ماعهدنا علية اباءنا" ، سعدية عيشى و انطلقى و ادعيلنا احنا كمان نعيش فأن تملك حق التجربة فقد ملكت حياتك.