الأحد، 17 مايو 2015

عن .. سعدية...



زميلة تعرفت عليها فى حملة ضد التحرش و كانت هيا أول من دشنها لم تلفت انتباهى حين قابلتها اول مرة الا اننى كنت دوما احترم تصميمها و عزمها .. تعرفت عليها اكثر فيس بوكيا فقد ارتحلت الى القاهرة لطبيعه عملها و اصبحت مقيمه بها .
كانت الانشطه التى تتابعها مميزة و اختيارتها لامعه و قد احببتها كثيرا و كم حسدتها لتلك الحيرة و المتعه التى تتمتع بها فهى تعيش ما تريد و تفعله بعيدا عن اهلها.
من اسبوع أو اكثر.. خلعت سعديه الحجاب و نشرت صورها و هيا مبتهجة جدا بقرارها و اختيارها الجديد... و الأكثر بهجة انها كتبت عن مدى دعم و تفهم والداها لقرارها و اختيارها و تشجيعها على إنها تعيش حياتها بالشكل المتوافق مع تفكيرها بغض النظر عن شكليات المجتمع .
التطور الاخير فى حياة سعدية بيعبر عن رغبات مكبوتة للكثير من البنات ... الحرية فى الاختيار و التفهم و الدعم ، من فترة و أنا بفكر جديا أنى اخلع الحجاب بس الخوف من التوتر و المناوشات الى ها قبلها من اهلى و رد الفعل العنيف الى ممكن يوصل للعنه و غضب الوالدين بيعقوا تنفيذ القرار .
التباعد و الرغبة الدايمة بداخلى انى انفصل بقرارتى و حياتى عن اهلى و انهم يكونوا مجرد ظلال لأن الدعم و التفهم انعدموا بينا من فترات طويلة ، امنيتى فى خلع الحجاب او دعم الحزب العلمانى أو التعبير بصوت مسموع ان الجواز مش مفاتح السعادة و لا أول خطوة للجنة من غير غمز و نظرات و تمتمات كأن اصابنى مس من الجنون .
الدنيا اوسع من خرم الابرة الى اتفرض علينا من مجتمع عاش على نظرية "هذا ماعهدنا علية اباءنا" ، سعدية عيشى و انطلقى و ادعيلنا احنا كمان نعيش فأن تملك حق التجربة فقد ملكت حياتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق