زميلة تعرفت عليها فى حملة ضد التحرش و
كانت هيا أول من دشنها لم تلفت انتباهى حين قابلتها اول مرة الا اننى كنت دوما
احترم تصميمها و عزمها .. تعرفت عليها اكثر فيس بوكيا فقد ارتحلت الى القاهرة
لطبيعه عملها و اصبحت مقيمه بها .
كانت الانشطه التى تتابعها مميزة و
اختيارتها لامعه و قد احببتها كثيرا و كم حسدتها لتلك الحيرة و المتعه التى تتمتع
بها فهى تعيش ما تريد و تفعله بعيدا عن اهلها.
من اسبوع أو اكثر.. خلعت سعديه الحجاب و
نشرت صورها و هيا مبتهجة جدا بقرارها و اختيارها الجديد... و الأكثر بهجة انها كتبت
عن مدى دعم و تفهم والداها لقرارها و اختيارها و تشجيعها على إنها تعيش حياتها
بالشكل المتوافق مع تفكيرها بغض النظر عن شكليات المجتمع .
التطور الاخير فى حياة سعدية بيعبر عن
رغبات مكبوتة للكثير من البنات ... الحرية فى الاختيار و التفهم و الدعم ، من فترة
و أنا بفكر جديا أنى اخلع الحجاب بس الخوف من التوتر و المناوشات الى ها قبلها من
اهلى و رد الفعل العنيف الى ممكن يوصل للعنه و غضب الوالدين بيعقوا تنفيذ القرار .
التباعد و الرغبة الدايمة بداخلى انى انفصل
بقرارتى و حياتى عن اهلى و انهم يكونوا مجرد ظلال لأن الدعم و التفهم انعدموا بينا
من فترات طويلة ، امنيتى فى خلع الحجاب او دعم الحزب العلمانى أو التعبير بصوت
مسموع ان الجواز مش مفاتح السعادة و لا أول خطوة للجنة من غير غمز و نظرات و
تمتمات كأن اصابنى مس من الجنون .
الدنيا اوسع من خرم الابرة الى اتفرض علينا
من مجتمع عاش على نظرية "هذا ماعهدنا علية اباءنا" ، سعدية عيشى و
انطلقى و ادعيلنا احنا كمان نعيش فأن تملك حق التجربة فقد ملكت حياتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق