الأربعاء، 10 يوليو 2013

الصلاة.....لا تنهى عن الفحشاء والمنكر

العنوان ليس اعتراضاً على صدق الآية الكريمة أو تشكيكاً فيها لكن للأسف فى الواقع البشرى المعاش بين المسلمين فهذة الاية لا تنطبق على أحوالنا فأغلب المسلمون ملتزمون بأداء الشعائر وحريصون عليها يؤدون الصلاة والزكاة والصوم يبتهلون إلى الله حريصين على رضاة لكنهم منافقون غشاشون كاذبون مستبيحى أعراض منحرفون أخلاقيا ..... فى بلاد يغمرها التخلف والقذارة 
من أكثر الأمور المثيرة للسخرية عند وجودى فى الميدان عقب بيان الجيش وعزل مرسى قابلت والدتى بالصدفة صديقة وقد عبرت - صديقتها - عن دهشتها من كم المعارضين " كل دول بيكرهوا مرسى !؟ على الرغم أنة طيب وعارف ربنا " قلت فى عقل بالى "يعنى إية عارف ربنا ؟" بقى فى مجتمعنا دلوقتى الوصف المحبب لأى شخصية " دة بيعرف ربنا" ، بيعرف ربنا يعنى مش بيسيب فرض وبيصلى فى الجامع وبيصوم وبيعمل خير وعايز يقيم حدود الله - كلمة فضفاضة ومخرجتش من أى اطار نظرى - بالنسبة لهم - حدود الله - ماتمنعش قتل الشيعة - لأنهم كفرة وخارجين عن الملة وفى النار ولا تدمير كنائس وقتل مسيحين وتهجيرهم من أماكنهم قصرياً - لأنهم كفرة ويستحقوا إلى يجرى لهم - نيجى بقى نتكلم كلام منطقى ونبص فى سيرة الرسول والصحابة مانلاقيش نماذج للأفعال دى نحاول نقرأ القرآن مافيش دة العكس " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا أمنا بالذى أنزل إلينا وأنزل إليكم والهنا والهكم واحد ونحن لة مسلمون " - الآية 46 سورة العنكبوت -  " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن أن ربك هو أعلم بمن ضلٌ عن سبيلة وهو أعلم بالمهتدين " - الآية 125 سورة النحل - ...وهناك الكثير والكثير من الآيات وكلامة واضح ومش محتاج كثير من التأويل آمال يعرف ربنا منين اتهجر فى عهدة آسر مسيحية من بيوتها قسراً ولم يتدخل اتحرق كنائس من متطرفين ولم يتدخل بعد المؤتمر الفاجر إلى عملة وطلعوا تجار الدين يحرضوا علنى على قتل الشيعة وبالفعل تم قتل 4 فى قرية ولم يتدخل ....لم يسعى للمحاسبة لا يسعى لإقامة العدل ولا بينفذ كلام ربنا....يبقى عارفة منين!!!؟
مش كل من صلى وربى ذقنة وقعد يواظب على الفروض يبقى مؤمن وعارف فعلا ربنا طب ماهو بيصلى وبيخرج يغش فى الميزان.... بيصلى وبيخرج ياخد رشوة.... بيخطب فى الجامع وبيحرض على القتل...رموا أطفال من فوق السطوح ، شايلين آلى وخرطوش وقنابل ومستعدين تمام الاستعداد لقتل أى عدد من الآنفس فى سبيل عودة مرسى....نفس الزبيبة ونفس الذقن متوضى وصلى ركعتين وابتهل لله وشال آلية وخرطوشة ونزل يقتل ويذبح ويكسر....للأسف الصلاة لاتنهى عن الفحش والمنكر 
لما يجى حد بعد كدة يقولك دة عارف ربنا ....قل لة من قتل الحسين!!؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق