السبت، 27 يوليو 2013

الهوس.....أننا أصبحنا نيد فلاندرز!







الهوس الأستفتائى .....قبل كل خطوة فتوة ...اتصل على 0900 09999 واستفتى شيخك معنا أنت فى الجنة وش .... " هل ما أنا مقبل علية حلال أم حرام ؟ " سيول من الأسئلة إلى مالهاش أى معنى عقول مغيبة وناس ماشية بالريموت - أحياناً بتابع المسلسل الكارتونى الشهير " The Simpsons" وطبعاً من أشهر الشخصيات إلى فية شخصية " Ned flanders " المتدين المهب للمسيح والراغب دوماً فى إرضاءة قبل أى عمل لازم يرجع إلى رأى الأب راعى الكنيسة مش بيخطوا أى خطوة من غيرة لدرجة بعثت الملل لدى القسيس نفسة - أهو دة بقى حالنا فى الأمة الأسلامية الدين الوحيد إلى مافيهوش كهنوت بس أحنا ماخلصناش دة فأصبحنا كهنوتين ولا العصر الفرعونى.... جرب مرة أفتح إذاعة القرآن الكريم فى ساعة الفتاوى ولا أتفرج على أى قناة دينية تلاقى شلال أسئلة بس للأسف أغلبها تافة ومكرر ويثير الغثيان من مدى النطاحة والأنتخة فى تشغيل عضو مهم فى جسم الآنسان وهو المخ .
" أسلم على جارى المسيحى ولا لأ ؟ وأقولة كل سنة وأنت طيب يعنى يجوز تهنئتة فى أعيادة ولا أنا برتكب أثم ؟ " - السؤال الأشهر وإلى محير العالم لغاية دلوقتى ولا مثلث برمودا - " طب ياشيخنا أدخل البنت فنون جميلة ؟ " " دة أنا بنتى عايزة تدرس بيانو؟" "أحمل كتب pdf  ولا حرام ؟" ........ وألخ ألخ  وإلى بقى أسوء فى السباق ناس بتسأل فى أمور واضحة جداً ومعروف حكمها يعنى هو بس يتمنى لو الشيخ يغير الحكم دة يعنى السؤال الأشهر ومش بيتغير فى رمضان من يوم ماوعيت ع الدنيا " أنا جمعت زوجتى على الرغم أن الفجر أذن وأنا كنت مدرك لذلك ... دة حلال ولا حرام يامولنا ؟ وهل صيامى مقبول ولا بطل ومحتاج تكفير؟ " كل سنة لازم أسمعة فى أى برنامج فتاوى فى رمضان مش فاهمة هما متخيلين مثلا أن فى سنة الحكم هايتغير فبيسألوا ع الأمل دة ؟
فين العقل؟؟ ...... ماحدش عايز يفكر ... الناس ركنت أن دة أحسن وعارف وهو أكثر معرفة وخبرة فهو بقى علية يفكر ويرد عليا - زى بالظبط النظرية إلى بتقول وأحنا نشتغل لية ما الصينين ربنا يخليهم هما يشتغلوا وأحنا نستورد على الجاهز - لما تيجى تحاول تتناقش مع حد وتقولة مش كل حاجة أمر بيها لازم أبعت لدار الأفتاء أو أبعت للشيخ الفلانى أسألة أمال أنا عقلى فين ؟ ماهو مطلوب مننا إعمالة برضة ... ياعم وأنا أوجع دماغى لية ياعنى هو أنا هافهم أحسن منة .. طب افرض بقى أنا فكرت وطلع غلط عاجبك بقى الذنب إلى أنا خدتة ...كمان ماهى دى شغلتة يعنى أقطع رزقة .
قلت فى عقل بالى " ياة دة لو كان المبدأ دة من زمان سارى فى بلاد المسلمين كنا هانتحرم من فقهاء كثير جداااااااااااااً أبرزهم ( أبو حنيفة النعمان ) " .
مع كل الهرتلة إلى بتسمعها عن عظمة الأسلام ومكانتة المختلفة عن باقى الديانات إلا أننا بقينا بنقلد باقى الديانات بالظبط بنفس الخطأ إلى استدعى نزول النبى بدين الأسلام .... أكبر ميزتين فى الدين الأسلامى ركز عليهم حرية الأختيار والدعوة للتفكير وأنة ليس دين كهنوتى فالحقيقة ليست حكراً على أحد.
الأنسان من الكائنات المميزة بحرية الأرادة والأختيار الفكر والبحث ودة يعتبر هو جوهر الأسلام أول كانت " اقرأ " القرأة بتتطلب بحث ومعرفة وتمحيص والخطوات دى بتتطلب إعمال عقل مش بس تلقين ، أما بالنسبة للكهنوتية فهى ميزة خاصة بالأسلام فقط مش لازم علشان تكون رجل دين أنك تدخل فى عمليات معقدة وتنفصل عن باقى المجتمع وتدرس المواد الدينية فقط والدين عندك يبقى مقسم ماهو متاح للعامة وماهو متاح لرجال الدين فهمة ومعرفتة السيطرة بية على الناس لأ الدين متاح للجميع فهمة وطلب علمة حتى لو ماكنش أساسا عالم دين وقرر أنة يتزود فى معرفة الفقة مثلاً " زى ابو حنيفة النعمانى هو اساسا كان مجرد تاجر وأراد أن يستزيد فى العلم وطلب رأى أحد فأشار علية بالفقة فدرسة فأصبح أبو حنيفة النعمان " والأمثلة كثير جداً يعنى تقريبا كل العلماء فى العصر الذهبى الأسلامى كانوا بيدرسوا بجانب العلوم إلى برعوا فيها علوم الفقة والحديث وغيرة زى ابن سينا وابن رشد والفرابى وغيرهم مش احتكار يعنى ولا حرام أنك تشغل عقلك  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق